وروى أبو داود، والترمذي، والحاكم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْمُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيْمٌ، وَالْمُنافِقُ خَبٌّ لَئِيمٌ"(٣).
والخب -بالفتح، وقد تكسر-: الْخَدَّاع الذي يسعى بين الناس بالفساد.
واللئيم من اللؤم، وهو ضد الكرم، وهو وإن كان خلقاً فقد يحصل بالتكلف والتقصد، وقد يكون طبيعة فيجتهد الإنسان في التبري منها، وتكلف الكرم، وهذا من خلق المؤمن كما أن ضده من خلق المنافق.
[٣٣ - ومنها- ويدخل في ابتغاء الفتنة-: تتبع زلات العلماء.]
وهو على قسمين:
(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٥٢٦٨)، وكذا ابن عدي في "الكامل" (٢/ ١٦١). قال ابن حجر في "فتح الباري" (٤/ ٣٥٦): إسناده لا بأس به. (٢) انظر: "التمهيد" لابن عبد البر (٢٤/ ٣٣٤). (٣) تقدم تخريجه.