وهما من أعمال الشيطان، والقصد بين الطرفين هو السنة في كل مقام، ولذلك قال مطرف: عمل المؤمن حسنة بين السيئتين (١).
وقال رحمه الله: خير الأمور أوساطها. رواه البيهقي في "الشعب"(٢).
وروى الإمام أحمد، والحاكم وصححه، والبيهقي في "السنن" عن بريدة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"عَلَيْكُمْ هَدْيًا قَاصِدًا؛ فَإِنَّهُ مَنْ يُشَادَّ هَذَا الدِّيْنَ غَلَبَهُ"(٣).
وقال الله تعالى:{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا}[الإسراء: ٢٩].
(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٣٨٨٨)، والطبري في "التفسير" (١٩/ ٣٨). (٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦٦٠١). (٣) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٣٥٠)، والحاكم في "المستدرك" (١١٧٦)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ١٨).