والمؤمنون يقولونه لعلمهم بالله تعالى، انتهى ملخصاً (١).
وقد روى عبد الرزاق، والمفسرون، وصححه الحاكم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قيل له: إن ناساً يقولون: ليس الشر بقدر؟
فقال ابن عباس: بيننا وبين أهل القدر هذه الآية: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا} إلى قوله: {قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ}[الأنعام: ١٤٨ - ١٤٩].
قال ابن عباس: والعَجْزُ والكَيْسُ من القدر (٢).
وهذا الذي ذكرناه هنا من أهم ما ينبغي لكل مؤمن أن يحققه في زماننا هذا؛ فإن المحتجين بالقدر المجادلين بالمشيئة من غير معرفة بالله تعالى أكثر الناس في هذه الأعصار.
[١٢ - ومنها: التحليل والتحريم بمجرد الرأي من غير دليل واتباع الأكابر في ذلك.]