وفي "مسند الإمام أحمد" عن معاذ بن أنس [-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "آية العز؛ {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا} الآية كلها (٢).
وروى ابن السني] (٣) عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده -رضي الله عنه- قال: كان الغلام إذا أفصح من بني عبد المطلب علَّمه النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية سبع مرات:{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا}[الإسراء: ١١١](٤).
والحكمة في ذلك تمرين الولد على اعتقاد التوحيد، ونفي الولد والشريك والولي من الذل عن الله المجيد؛ فاعلم!
[٣ - ومن كفر اليهود لعنة الله عليهم: نسبة الله تعالى إلى الظلم، وإلى الفقر، وإلى البخل.]
قال الله تعالى: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ
(١) رواه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (ص: ٢٠٨)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٦/ ٣٠). (٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٤٣٩). وضعف العراقي إسناده في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ٣١٨). (٣) ما بين معكوفتين من "ت". (٤) رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (ص: ٣٧٤). قال الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (٢/ ٢٩٦): ورواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق معضلاً عن عمرو بن شعيب ليس فيه عن أبيه عن جده.