روى ابن أبي الدنيا عن أبي عثمان - يعني: النهدي - قال: كان عيسى عليه السلام يصلي على رأس جبل، فأتاه إبليس فقال: أنت الذي تزعم أن كل شيء بقضاء وقدر؟ قال: نعم، قال: ألق نفسك من الجبل، وقل: قُدِّرَ عَلَيَّ، قال: يا لعين! الله يختبر العباد، وليس العباد يختبرون الله تعالى (٢).
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن عمرو بن الأغضف، فقال: قاضي الأهواز ثقة، قال لعباد بن منصور: من حدثك أن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه رجع عن: الشقيُّ من شَقِيَ في بطن أمه؟ قال: شيخ لا أدري من هو، فقال عمرو: أنا أدري من هو، قال: من هو؟ قال: الشيطان.
نقله (٣) الحافظان؛ المزي، والعراقي، وغيرهما (٤).
١١ - ومنها: اعتقاد كون الأسباب مؤثرة بأنفسها في المسببات، وأنها هي الفاعلة، واعتقاد المسلمين أن الله تعالى يوجد الأشياء عند
(١) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٣/ ٤٢٧). (٢) رواه ابن أبي الدنيا في "مكائد الشيطان" (ص: ٧٧). (٣) في "أ": "نقلهما"، والمثبت من "ت". (٤) انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (١٤/ ١٦٠).