[١٠٩ - ومن أعمال الملائكة عليهم السلام: المذاكرة في أحوال الناس، والمسامرة من غير خوض فيما لا يعني.]
روى البزار عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إِنَّ مَلائِكَةَ اللهِ يَعْرِفُوْنَ بَنِيْ آدَمَ - أَحْسِبُهُ قالَ: وَيعْرِفُوْنَ أَعْمالَهُمْ - فَإِذا نظَرُوْا إِلَىْ عَبْدٍ يَعْمَلُ بِطاعَةِ اللهِ ذَكَرُوْهُ بَيْنَهُمْ، وَسَمَّوْهُ، وَقالُوْا: أَفْلَحَ اللَّيْلَةَ فُلانٌ، وَإِذا نَظَرُوْا إِلَىْ عَبْدٍ يَعْمَلُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ ذَكَرُوْهُ بَيْنَهُمْ، وَسَمَّوْهُ، وَقالُوْا: هَلَكَ فُلانٌ اللَّيْلَة"(١).
[١١٠ - ومنها: كراهية الغيبة، وإنكارها]
روى أبو نعيم عن مجاهد قال: لابن آدم جلساءُ من الملائكة، فإذا ذكر الرجل المسلم أخاه بخير قالت الملائكة: لك مثله، وإذا ذكره بسوء قالت الملائكة: يا ابن آدم المستور عورته! أرْبَعْ على نفسك، واحمد الله (٢) الذي ستر عليك (٣).
وروى الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فارتفعت ريح جيفة منتنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(١) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٢٦): رواه البزار وفيه من لم أعرفهم. (٢) في "أ": "والحمد لله". (٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٢٨٤)، ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت وآداب اللسان" (ص: ٢٧٦).