قال أبو جعفر محمد علي الباقر رحمه الله تعالى: اعرف المودة في قلب من أحبك بما لَهُ في قلبك. رواه أبو نعيم (١).
[٥٣ - ومنها: البغض في الله، والعداوة في الله؛ أي: لأجله]
روى الإمام أحمد عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه، والخرائطي عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَوْثَقُ عُرَىْ الإِيْمَانِ الْحُبُّ فِيْ اللهِ وَالْبُغْضُ فِيْ اللهِ"(٢).
وأخرجه الطبراني في "الكبير" عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ولفظه:"أَوْثَقُ عُرَىْ الإِيْمَانِ الْمُوَالاةُ فِيْ اللهِ، وَالْمُعَاداةُ فِيْ اللهِ، وَالْحُبُّ فِيْ اللهِ، وَالْبُغْضُ فِيْ اللهِ"(٣).
وفي "سنن أبي داود" بإسناد حسن، عن أمامة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَعْطَىْ لِلَّهِ،
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ١٨٧)، وكذا رواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (ص: ١٣٢). (٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٢٨٦) عن البراء بن عازب لكنه قال: "أوسط" بدل "أوثق"، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ص: ١٨٦) عن ابن مسعود. قال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ٤٦٧): رواه أحمد من حديث البراء بن عازب وفيه ليث بن أبي سليم مختلف فيه، والخرائطي من حديث ابن مسعود بسند ضعيف. (٣) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١٥٣٧).