الوجاهة ولا ينبحهم، وينبح أهل الرثاثة والدنس (١).
قال السيوطي: وإلى هذا أشار القائل: [من الكامل]
يَمْشِي الفَقِيرُ وَكُلُّ شَيْءٍ ضِدُّهُ ... وَالْخَلْقُ تُغْلِقُ دُونَهُ أَبْوابَها
وَتَراهُ مَمْقُوتاً وَلَيْسَ بِمُذْنِبٍ ... وَيَرَى العَداوَةَ لا يَرى أَسْبابَها
حَتَّى الْكِلابُ إِذا رَأَتْ ذا بزَّةٍ ... هَشَّتْ إِلَيْهِ وَلَوْ لَحَتْ أَذْنابَها
وَإِذا رَأَتْ يَوْماً فَقِيراً مُعْدَماً ... نَبَحَتْ عَلَيْهِ وَكَشَّرَتْ أَنْيابَها (٢)
[٤٣ - ومنها: التشبه في أكل لحم المؤمن بالغيبة بالذي يأكل الميتة من السباع.]
قال الله تعالى: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: ١٢].
وللإمام الشافعي: [من الوافر]
(١) انظر: "حياة الحيوان الكبرى" للدميري (٢/ ٣٧٨).(٢) الأبيات للأحنف العكبري، كما في "ذيل تاريخ بغداد" لابن النجار (١٧/ ٣٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute