وفي "حياة الحيوان"، وغيره عن الشعبي أنه قيل له: يقال في المثل: إن شريحاً أدهى من الثعلب وأحيل؛ فما هذا؟
فقال: خرج شريح أيام الطاعون إلى النجف، وكان إذا قام يصلي يجيء ثعلب فيقف تجاهه، فيحاكيه ويحيل بين يديه، فلما طال ذلك عليه نزع قميصه، وجعله فوق قصبة، وأخرج كميه، وجعل قَلَنْسُوته وعمامته عليه، فأقبل الثعلب فوقف على عادته، فأتاه شريح من خلفه وأخذه بَغْتة، فلذلك يقال: أدهى من الثعلب وأحيل (٣).
١٢٢ - ومنها: محاكاة الناس في الأقوال تشبهاً بالببغاء وأبي زريق.
قال السيوطي: ويقال له: الزرياب، والقوقاء: طائر ألوف يقبل