[١٤٦ - ومنها: التشبه بالكلب العقور في العقر والجراحة.]
وقد سبق قول الراهب: أنا لست براهب، إنما أنا حابس كلب عقور؛ يعني: نفسه.
والكلب العقور من الفواسق التي تُقتل في الحِلِّ والحرم.
وقد سميت فواسق وأمر بقتلها وهي لا تعقل، فكيف بمن يتشبه بها من المكلفين؟
وفي كتاب الله تعالى:{وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ}[المائدة: ٤٥].
وروى الشيخان، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ القِيَامَةِ فيْ الدِّمَاءِ"(٢).
وروى البخاري عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَنْ يَزَالَ الرَّجُلُ فيْ فُسْحَةٍ مِنْ دِيْنِهِ مَا لَمْ يُصِبْ
(١) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ٢٧٢). (٢) رواه البخاري (٦١٦٨)، ومسلم (١٦٧٨) واللفظ له، الترمذي (١٣٩٧)، والنسائي (٣٩٩١)، وابن ماجه (٢٦١٥).