أَوَ قِيلَ يا رَخْمُ انْطُقِي ... في الطَّيْرِ إِنَّكِ شَرُّ طائِرْ
فَأَتَتْ بِما هِيَ أَهْلُهُ ... وَالعَيُّ مِنْ شَكْلِ الْمُجاوِرْ (١)
وقالوا في المثل: أموق من الرخمة (٢).
قال في "الصحاح": والموق: الحمق في غباوة (٣).
[٦٨ - ومنها: التشبه في المرح والبطر بالهر والجدي، ونحوهما من السباع والبهائم.]
ومن أمثالهم: [من الرجز]
إذا ارتَعَصَتْ كارتعاصِ الهِرَّةْ ... أوشكَ أنْ تسقُطَ في أفرَّهْ
ويروى: إذا اعترصت (٤).
والمراد: النشاط.
وأصل الارتعاص: الاضطراب، والتحرك، والاعتراص من العرص بالتحريك، وهو النشاط.
والأفرة -بضم الهمزة، وفتحها، والفاء مضمومة فيهما-: الشدة.
(١) انظر: (غريب الحديث) لابن قتيبة (٢/ ٦٤٣)، و "المستقصى من أمثال العرب" للزمخشري (١/ ٨١).(٢) انظر: "مجمع الأمثال" للميداني (٢/ ٣٢٣).(٣) انظر: "الصحاح" للجوهري (٤/ ١٥٥٧) (مادة: موق).(٤) انظر: "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس (٤/ ٢٦٩)، و "مجمع الأمثال" للميداني (١/ ٢٦).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute