في قوله تعالى:{إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ}[النمل: ٢٩] أنه قال: مختوم (١).
وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كَرامَةُ الكِتابِ خَتْمُهُ"(٢).
وروى أبو داود عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: أراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يكتب إلى بعض الأعاجم، فقيل له: إنهم لا يقرؤون كتابًا إلا بخاتم، فاتخذ خاتمًا من فضة، ونقش عليه: محمَّد رسول الله (٣).
ويروى عن عمر رضي الله تعالى عنه أنه قال: أيما كتاب لم يكن مختوماً فهو أغلف (٤).
قال في "الكشاف": وعن ابن المُقَفَّع: من كتب إلى أخيه كتابًا ولم يختمه فقد استخف به (٥).
٢٨ - ومن عوائد العجم والروم: تحجُّب ملوكهم وحكامهم
(١) رواه ابن أبي حاتم في "التفسير" (٩/ ٢٨٧٢) عن السدي، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي (٦/ ٣٥٣). (٢) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٣٨٧٢). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٩٩): فيه محمَّد بن مروان السدي الصغير، وهو متروك. (٣) رواه أبو داود (٤٢٤١)، وكذا البخاري (٥٥٣٤)، ومسلم (٢٠٩٢). (٤) انظر: "تفسير القرطبي" (١٣/ ١٩٣). (٥) انظر: "الكشاف" للزمخشري (٣/ ٣٦٨).