يا لَهُ مِنْ مُؤانِسٍ وَصَدِيْقٍ ... وافِيًا عِنْدَ غَيْبَة الأَصْدِقاءِ
* تنبِيْهٌ أَوَّلٌ:
الحديث -وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ يَسِيْرَ الرِّيَاءِ شِرْكٌ"(١) - يشير إلى أن من صفات الأبرار التنزه عن الرياء؛ إذ لا برَّ مع الشرك، والتحلي بحلية الإخلاص، وهذا عماد كل بِرٍّ، وبه ثبات كل خير، وبالإخلاص يحصل لهم الخلاص من الفتن، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "طُوْبَى لِلْمُخْلِصِيْنَ، أُوْلَئِكَ مَصَابِيْحُ الهُدَى، تنجَلِيْ عَنْهُمْ كُلُّ فِتْنَةٍ ظَلْمَاءَ". رواه ابن أبي الدنيا في "الإخلاص"، والبيهقي في "الشعب" عن ثوبان - رضي الله عنه - (٢).
(١) تقدم تخريجه. (٢) رواه ابن أبي الدنيا في "الإخلاص والنية" (ص: ٣١)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥/ ٣٤٣).