من كان على فسق فزيَّنه لغيره لئلا ينتقصه هو وغيره بفسقه، أو زَيَّنه له استحساناً للفسق، أو ليحتج به فيه، أو نحو ذلك من الأغراض الفاسدة، فهو متشبه بأهل الكتابين فيما ذكر.
٢٣ - ومنها -وهو من جنس ما قبله-: لَبْس الحق بالباطل، وخلط الصدق بالكذب.
وقال الله تعالى: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٤٢)} [البقرة: ٤٢].
قال ابن عباس في قوله:{وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ}[البقرة: ٤٢]: لا تخلطوا الصدق بالكذب (١).
وقال ابن زيد: الحق التوراة، والباطل الذي كتبوه بأيديهم. أخرجه ابن جرير (٢).