كتاب حسن التنبه لما ورد في التشبه

النوع الأول من القسم الثاني في النهي عن التشبه بالشيطان "لعنه الله تعالى" - ٧٣ - ومنها: التشاتم والتساب. - ج: 6 - ص: 35

قالا رضي الله تعالى عنهما: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيْرُكُمْ مَن يُرْجَى خَيْرُهُ وُيؤْمَنُ شَرُّهُ، وَشَرُّكُم مَنْ لا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلا يُؤْمَنُ شَرُّهُ" (١).

[٧٣ - ومنها: التشاتم والتساب.]

روى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عياض بن حمار رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الْمُسْتَبَّانِ شَيْطانانِ يَتَهاتَرانِ وَيَتَكاذَبانِ" (٢).

وإنما سميا شيطانين لتشبههما بالشيطان في السب والهتر، وهو تمزيق العرض والوقوع فيه، فإذا سكت أحدهما عن ذلك لم يكن شيطانًا.

وقد قلت: [من السريع]

يا أَيُّها السَّبَّابُ ما أَنْتَ فِي ... سَبِّكَ لِلْمُسْلِمِ إِنْسانُ

بَلْ أَنْتَ شَيْطانٌ وَإِنْ زادَ فِي ... جَوابِكَ المسَّبُّ فَشَيْطانُ

* فائِدَةٌ:

روى البيهقي في "الشعب" عن أبي عمرو بن العلاء رحمه الله

---

رواه أبو يعلى في "المسند" (٣٩١٠) عن أنس - رضي الله عنه -. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٩٠): فيه مبارك بن سحيم، وهو متروك.
ورواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٦٨)، والترمذي (٢٢٦٣) وصححه عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٤/ ٢٦٦)، وكذا الطيالسي في "مسنده" (١٠٨٠)، وابن حبان في "صحيحه" (٥٧٢٦).