والفواشي في الحديث الأول - بالفاء -: جمع فاشية، وأراد كل شيء منتشر من المال كالإبل، والغنم، وسائر البهائم وغيرها لأنها تفشوا؛ أي: تنتشر في الأرض.
وجنح الليل - بضم الجيم، وكسرها -: ظلامه.
وفي رواية: "إذا استجنح الليل"؛ أي: أظلم.
[١١٠ - ومنها: السهر في غير فائدة.]
روى ابن أبي الدنيا في "المكائد"، والسمعاني في "تاريخه" عن سلام بن مسكين قال: قال رجل للحسن رحمه الله تعالى: يا أبا سعيد! أينام إبليس؟ قال: فتبسم، قال: لو نام إبليس لوجدنا راحة (٢).
وروى ابن السني، والحاكم عن جابر رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ ابْتَدَرَهُ مَلكٌ وَشَيْطَانٌ، فَقَالَ الْمَلَكُ: اللَّهُمَّ اخْتِمْ بِخَيْرٍ، وَقَالَ الشَّيْطَانُ: اخْتِمْ بِشَرٍّ؛ فَإِنْ ذَكَرَ اللهَ
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٣١٩)، ومسلم (٢٠١٢)، وأبو داود (٣٧٣١)، والبخاري (٣١٠٦) واللفظ له، والنسائي في "السنن الكبرى" (١٠٥٨١). (٢) تقدم تخريجه.