[٥٢ - ومنها: الحلف بغير الله تعالى كالآباء، ورأس الأمير بحياته وحياة غيره، وهو مكروه.]
قال النووي: ومن أشدها كراهة الحلف بالأمانة (٢).
روى أبو داود بإسناد صحيح، عن بريدة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ حَلَفَ بِالأَمانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا" (٣).
وروى الشيخان عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ اللهَ يَنْهاكُمْ أَنْ تَحْلِفُوا بِآبائِكُمْ؛ فَمَنْ كانَ حالِفاً فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيَسْكُتْ" (٤).
وروى أبو داود، والنسائي، وابن حبان في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تَحْلِفُوا بآبائِكُمْ وَلا بِأُمَّهاتِكُمْ وَلا بِالأَنْدادِ، وَلا تَحْلِفُوا بِاللهِ إِلاَّ وَأَنُتمْ صادِقُونَ" (٥).
قال صاحب "الكشاف" في قوله تعالى: {فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ
(١) ورواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٢٠٧). (٢) انظر: "الأذكار" للنووي (ص: ٢٩٣). (٣) رواه أبو داود (٣٢٥٣). وصحح النووي إسناده في "الأذكار" (ص: ٢٩٣). (٤) رواه البخاري (٥٧٥٧)، ومسلم (١٦٤٦). (٥) أبو داود (٣٢٤٨)، والنسائي (٣٧٦٩)، وابن حبان في "صحيحه" (٤٣٥٧).