وروى ابن خزيمة في "صحيحه" عن سلمان رضي الله تعالى عنه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خطبهم فقال في حديث طويل في فضل رمضان:"مَنْ فَطَّرَ فِيْهِ صَائِماً كَانَ مَغْفِرَةً لِذُنُويِهِ وَعِتْقَ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، وَكَانَ لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَجْرِهِ شَيْءٌ".
قالوا: يا رسول الله! ليس كلنا يجد ما يُفْطِر به الصائم؟
وفي هذا الحديث، والذي قبله إشارة إلى أن الفطر على اللبن سنة - أي: إذا لم يكن تمر - والتحرج عن أكل الألبان في أيام الصوم من عادة النصارى، والسُّنة بخلاف ذلك؛ فافهم!
[١٤٥ - ومنها: الفطر قبل تحلة الفطر، وهو غروب الشمس.]
والنصارى يفطرون من صيامهم قبل الغروب، وربما أفطروا عند العصر، وهذا من الكبائر.
روى ابن خزيمة، وابن حبَّان في "صحيحيهما" عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "بَيْنَما أَنا ناَئِمٌ أتَانِي رَجُلانِ فأَخَذَا
(١) رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (١١٠٩). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٣/ ١٥٦): فيه عباد بن كثير الرملي، وفيه كلام وقد وثق. (٢) رواه ابن خزيمة في "صحيحه" (١٨٨٧) وقال: إن صح الخبر.