وفي قوله: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ (١٨)} [النساء: ١٨] قال: هذه لأهل النفاق.
وأنزل: {وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ (١٨)} [النساء: ١٨] قال: هذه لأهل الشرك. رواه ابن المنذر، وابن أبي حاتم (١).
والمعنى: أن المنافقين من شأنهم الإصرار على المعصية، والتسويف بالتوبة من حين إلى حين حتى يعاين أحدهم الموت، ويغرغر بروحه فيحال بينه وبين التوبة، وحينئذ يتوب فلا تنفعه التوبة؛ إذ "تُقْبَلُ تَوْبَةُ الْعَبْدِ ما لَمْ يُغَرْغِرْ"(٢) كما صح في الحديث.
٦٥ - ومنها: إظهار التوبة، وطلب الدعاء من الصالحين باللسان، والقلبُ على خلاف ذلك.