روى الطبراني، وأبو نعيم، والبيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَصْبَحَ لا يَهْتَمُّ لِلْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَمَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ غَيْرُ اللهِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ"(١).
رواه الحاكم بنحوه من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه (٢).
[١٦ - ومنها: التكذيب بالخارق الذي يظهر على يد الصادق كمعجزة النبي، وكرامة الولي.]
والإيمان بذلك من أصول السنة.
قال أبو تراب النخشبي رحمه الله تعالى: من لم يؤمن بكرامة الولي فقد كفر (٣).
وهو على التغليظ، أو يريد كفران النعمة، أو من حيث إن كرامة الولي معجزة لنبيه، والتكذيب بالمعجزة كفرٌ حقيقة.
قال الله تعالى:{يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ}[التوبة: ٦٤].
قال بعض العلماء: كانوا يظهرون الحذر من الفضيحة بالأمر
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٤٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٥٨٦) وقال: إسناده ضعيف. (٢) رواه الحاكم في "المستدرك" (٧٩٠٢). (٣) رواه القشيري في "الرسالة" (ص: ٤٠٢).