عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن عمه رضي الله تعالى عنه قال: من ترك الجمعة ثلاثا طُبع على قلبه، وجعل قلبه قلب منافق (١).
وروى الشافعي، والبيهقي في "المعرفة" عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ مِنْ غَيْرِ عُذْرِ كُتِبَ مُنافِقاً"(٢).
لم يقل في هذه الرواية: ثلاثًا.
[٢٣ - ومنها: ثقل قراءة القرآن أو سماعه على القلب، والثاني أقبح.]
روى ابن أبي شيبة، وأبو نعيم عن أبي الجوزاء رحمه الله تعالى قال: نقل الحجارة أيسر على المنافق من قراءة القرآن (٣).
وأما قوله تعالى:{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}[المزمل: ٥] ففيه أوجه: أحدها: أن العمل به ثقيل، كما أخرجه ابن المنذر، ومحمد بن نصر عن الحسن (٤).
(١) قال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٢/ ٥٣): رواه المروزي في كتاب "الجمعة" وأبو يعلى، ورواته ثقات. (٢) رواه الشافعي في "مسنده" (ص: ٧٠)، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٢/ ٥٢٧) (١٨٠٩). قال الشافعي: وفي بعض الحديث: "ثلاثاً". (٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٢٠٦٦)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٣/ ٨٠). (٤) رواه محمَّد بن نصر كما في "مختصر قيام الليل" (ص: ٨)، وكذا الطبري في "التفسير" (٢٩/ ١٢٧).