وفي "حلية أبي نعيم" عن وهب بن منبه رحمه الله تعالى: أنه قرأ في بعض الكتب: إن الله سبحانه يقول: يا ابن آدم! أطعني فيما أمرتك، ولا تعلمني بما يصلحك؛ إني عالم بخلقي (٣).
واشتهر بلفظ: أطعني فيما أمرتك؛ فما أعلمني بما يصلحك.
* فائِدَةٌ سابِعَةَ عَشْرَةَ:
قد علم من قول الله تعالى في حديث أنس رضي الله تعالى عنه المذكور آنفاً: "إِنِّي أُدَبِّرُ عِبادِيَ بِعِلْمِي بِقُلُوبِهم" أن العبرة بصلاح القلب، ومن ثم قال: "وَإِنَّ مِنْ عِبادِي مَنْ لا يُصْلِحُ إِيْمانَهُ إِلاَّ كَذا".
والإيمان محله القلب؛ فصلاحه وفساده في القلب.
(١) في "ت" و"أ": "لا يصلحه". (٢) رواه ابن أبي الدنيا في "الأولياء" (ص: ٩)، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٢/ ٢٣٢)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٣١٨)، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (١/ ٢٤٧)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٧/ ٩٦) مع بعض الاختلاف في الألفاظ والتقديم والتأخير والتطويل والاختصار بين الروايات. وضعف إسناده ابن رجب الحنبلي في "جامع العلوم والحكم" (ص: ٣٥٩). (٣) رواه أبو نعيم في "حيلة الأولياء" (٤/ ٢٧).