العُلَماءِ الطُّمَّعِ ". رواه ابن المبارك عن سهيل (١) بن حسان مرسلاً (٢).
وبزة الدنيا وزهرتها أعظم شيء يحرك الطمع في قلب العبد، فلا يكاد يصلح عليه إلا قلوب الصديقين، وأما من سواهم فقد تأخذه بعزة وابتهاج عند حسن الملبس وطيب العيش، ويكون سببه استيفاء النفس لمقصودها وشهوتها، فيحسب أن ذلك صلاح قلب، وقد وقع في الفساد والهلاك.
قال الخطيب في " تاريخه ": حدثنا أبو بكر البرقاني قال: قلت لأبي الحسين بن سمعون: أيها الشيخ! أنت تدعو الناس إلى الزهد في الدنيا والترك لها، وتلبس أحسن الثياب، وتأكل أطيب الطعام؛ فكيف هذا؟
فقال: كل ما يصلحك [لله] فافعله؛ إذا صلح حالك [مع الله] بلبس لين الثياب، وأكل طيب الطعام فلا يضرك (٣).