فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رُدَّهُ، رُدَّهُ رَحْمَةً"(١).
ورواه أبو الشيخ في "العظمة"، وأبو نعيم، والبيهقي؛ كلاهما في "الدلائل"، ولفظهم: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فمررنا بشجرة فيها فرخا حمرة، فأخذناهما، فجاءت الحمرة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي تعرض، فقال:"مَنْ فَجعَ هَذِهِ بِفَرْخَيْهَا؟ ".
قلنا: نحن.
قال: ردُّوهما موضعهما.
فرددناهما (٢).
قيل: كانوا محرمين؛ فلذلك أمرهم برد الفرخين.
وقيل: لما استجارت بالنبي - صلى الله عليه وسلم - أجارها، وهذا أقرب.
- ومن أحوال بعض البهائم والسباع: انقيادها لأهل الله تعالى، ولياذها بأوليائه، واحتشامها لهم، وأُنسها بهم.
روى الإمام أحمد، وأبو يعلى، والطبراني في "الأوسط"، وأبو نعيم، والبيهقي؛ كلاهما في "الدلائل"، وابن عساكر عن عائشة رضي