ويحصل على التشبه بالملائكة عليهم السلام في هذه الخصلة من يحمل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من الزوار سلام من لم يستطع البلوغ إليه - صلى الله عليه وسلم -، وحمل الإنسان السلام عليه أمانة يتعيَّن على حاملها تأديتُها، وتحمُّلُ الزوارِ السَّلامَ إليه - صلى الله عليه وسلم - محبوب مقبول فعله العلماء والصالحون.
وقد صح، واشتهر أن عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - كان يبرد البريد من الشام إلى المدينة للسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - (٣).
٧٢ - ومنها: الصلاة، والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
(١) رواه البخاري في "التاريخ الكبير" (٦/ ٤١٦) وقال: لا يتابع عليه. (٢) رواه البزار في "المسند" (١٤٢٦). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١٦٢): نعيم بن ضمضم ضعيف، وابن الحميري اسمه عمران، قال البخاري: لا يتابع على حديثه، وقال صاحب الميزان: لا يعرف، وبقية رجاله رجال الصحيح. (٣) عزاه ابن عبد الهادي في "الصارم المنكي في الرد على السبكي" (ص: ٣٢٤) إلى ابن الجوزي في "مثير العزم الساكن"، ثم قال: ليس بصحيح عنه، بل في إسناده عنه ضعف وانقطاع.