وروى ابن أبي الدنيا في "التوبة" عن يزيد الرقاشي رحمه الله تعالى قال: بلغني أنَّ من بكى على ذنب من ذنوبه نسي حافظاه ذلك الذنب (١).
وعن الخليل بن عبد الله رحمه الله تعالى قال: بلغني أنَّ الله تعالى إذا رَضيَ عن العبد أنسى الحفظةَ ذنوبه، وأمر جوارحه والأرض فقال: اكتمْنَ عن عبدي.
قال: وبلغني أنَّه ما سبب لعبد خير إلا وهو يريد أن يتقبله، ولا نزع بعبد عن ذنب إلا وهو يريد أن يغفر له (٢).
* الفائِدَةُ السَّابِعَةُ:
أنَّه ينال العزَّ بعد الذل، ولا ذل أشد من ذل المعصية، ولا عز أعظم من عز الطاعة، ولذلك كان عامَّة دعاء إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: اللهم انقلني من ذل معصيتك إلى عز طاعتك. رواه ابن أبي الدنيا (٣).
وقال الله تعالى:{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون: ٨].
(١) رواه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (١٨٢). (٢) رواه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (١٣٦). (٣) رواه ابن أبي الدنيا في "التوبة" (٥٥).