وأخرجه ابن المنذر، ولفظه: لم يكن عندهم شيء أخوف من هذه الآية (١).
وروى عبد بن حميد عن يحيى بن عتيق قال: كان محمَّد -يعني: ابن سيرين- يتلو هذه الآية عند ذكر الحجاج، ويقول: أنا لغير ذلك أخوف: {وَمِنَ النَّاسِ}[البقرة: ٨]. إلى آخرها (٢).
[٤٧ - ومن أخلاق المنافقين: قلة المروءة، وعدم الغيرة، والقيادة، والدياثة.]
روى البزار، والبيهقي في "الشعب"، والديلمي عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"الْغَيْرَةُ مِنَ الإِيْمانِ، وَالْمَذاءُ مِنَ النِّفاقِ"(٣) -بالمعجمة-: عدم غيرة الرجل على أهله.
وقال في "القاموس": مذا، وأمذى: قاد على أهله، وأشار إلى أنه واوي.
قال: والمذاء -كسماء-: جمع النساء والرجال، وتركهم يلاعب بعضهم بعضا، أو هو الدياثة. انتهى (٤).
(١) تقدم تخريجه. (٢) انظر: "الدر المنثور" للسيوطي (١/ ٧٤). (٣) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (٧/ ٤١١)، والديلمي في "مسند الفردوس" (٤٣٢٦). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ٣٢٧): رواه البزار، وفيه أبو مرحوم، وثقه النسائي وغيره، وضعفه ابن معين، وبقية رجاله رجال الصحيح. (٤) انظر: "القاموس المحيط" للفيروز آبادي (ص: ١٧١٩) (مادة: مذي).