بل مطلق الطهارة والنظافة خلق نبوي، والأنبياء أولى بها من غيرهم، وكان الأولى تقديم الطهارة على ذكر الصلاة لأنها مقدمتها وشرطها إلا أنه كذلك اتفق الإملاء.
وفي "الصحيح": حديث اغتسال موسى عليه السلام مستتراً (١).
وروى أبو نعيم عن سباع الموصلي رحمه الله تعالى قال: قال داود عليه السلام: إلهي! أمرتني أن أُطهر لكَ يديَّ ورجليَّ بالماء لصلاتي، فبماذا أُطهر لك قلبي؟ قال: فأوحى الله إليه: "بالغموم والهموم"(٢).
[١٤ - ومنها: وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة.]
روى ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: من أخلاق النبيين وضع اليمين على الشمال في الصلاة (٣).
وعن الحسن رحمه الله مرسلاً قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَحْبَارِ بَنِيْ إسْرَائِيْلَ وَاضِعِيْ أَيْمَانِهِمْ عَلَىْ شَمَائِلِهِمْ فِيْ الصَّلاَةِ"(٤).
(١) رواه البخاري (٢٧٤) عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. (٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ٢٩٢). (٣) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٩٣٦). (٤) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٩٣٧).