أثنى على الرجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء.
قالوا لسفيان: كيف ذاك؟
قال: يراهم يعملون بالمعاصي فلا يغير عليهم، ويلقاهم بوجه طليق (١).
وعنه أيضًا أنه قال: إذا كان الناسكُ جيرانُه عنه راضونَ فهو مداهن (٢).
* فائِدَةٌ ثانِيَةٌ وتسعونَ:
ذكر أبو بكر محمَّد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني في "معجمه" عن منصور - هو الفقيه - قال: رأيت في المنام -وكنت جنديا- كأن قائلًا يقول: [من الكامل]
فَدَعِ الْمِراءَ لِمُفْسِدٍ أَوْ مُصْلِحِ ... مَنْ ذاقَ طَعْمَ طَعامِهِمْ لَمْ يُفْلِحِ
قال: فتركت الديوان (٣).
وقال أبو الحسن بن جهضم: سمعت محمَّد بن بسام المؤذن يقول:
سمعت منصور الفقيه؛ وذكر قصته وحضوره عند ابن طولون.
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٣٠).(٢) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٧/ ٥٠).(٣) انظر: "المعجم" لابن المقرئ (١/ ٣٥٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute