وقرأت في بعض المجاميع حديثاً:"الْمُؤْمِنُ فِي الْمَسْجِدِ كَالسَّمَكِ فِيْ الْمَاءِ، وَالمُنَافِقُ فِيْ الْمَسْجِدِ كَالطَّيْرِ فِيْ الْقَفَصِ"(١).
ولم أجده في كتب الحديث مع التطلُّب، ولكن معناه صحيح يشهد له الحديث المتقدم:"إِذَا رَأَيْتُمْ الرَّجُلَ يَعْتَادُ الْمَسْجِدَ فَاشْهَدُوا لَهُ بِالإيْمَانِ"(٢).
وفي كتاب الله:{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ}[التوبة: ١٨].
[- ومن ذلك: الإبل.]
وهي توصف بالحنين، وهو الشوق وتوقان النفس، وهي تحن إلى أوطانها، وتشتاق إلى معاطنها حتى قالوا في المثل: لا أفعله ما حنت الإبل.
وقالوا: ما حنت النيب، وهي جمع ناب، وهي المسنة من النوق (٣).
(١) قال العجلوني في "كشف الخفاء" (٢/ ٣٨٨): لم أعرفه حديثاً، وإن اشتهر بذلك، ويشبه أن يكون من كلام مالك بن دينار، فقد نقل المناوي عنه أنه قال: المنافقون في المسجد كالعصافير في القفص. (٢) تقدم تخريجه. (٣) انظر: "المستقصى في أمثال العرب" للزمخشري (٢/ ٢٤٧).