- ومن ذلك الديك: من أخلاقه السَّخاء والإيثار لأنه يأخذ الحبة بمنقاره ولا يأكلها، وإنما يُلقيها إلى الدجاج ويؤثرهن، ولذلك قالوا في المثل: أسخى من الديك؛ ذكره الزمخشري (١).
وقال القمي: من أمثالهم: أسخى من لافظه؛ قال الخليل: يعني: الديك (٢).
والتشبه به في ذلك بالقيام على الأهل والعيال بالكفاية؛ فإن كفاية العيال من أفضل أنواع الكرم، وأي كرم لمن يُجيع عياله، ومن ذا الذي يرجو بعد ذلك نواله؟