وروى ابنه في "زوائده" عن أبي كعب الأزدي رحمه الله قال: قال عيسى عليه السلام للحواريين: إني أريد أن أوضئكم، قالوا: يا روح الله! أنت توضئنا؟ قال: نعم، فوضأهم من عند آخرهم، قال: ثم قال: أتدرون لم فعلت هذا بكم؟ ستُتَّخَذُون بعدي رؤوساً، فإذا اتُّخِذْتم رؤوساً فكونوا أذناباً؛ تواضعوا.
وروى أبوه، عن أبي السليل رحمه الله قال: كان داود النبي عليه السلام يدخل المسجد فينظر أغمض حلقة من بني إسرائيل فيجلس إليهم، ثم يقول: مسكين بين ظهراني مساكين (١).
وروى الترمذي عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"كَانَ عَلَى مُوْسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَوْمَ كَلَّمَهُ رَبُّهُ كِسَاءُ صُوْفٍ وَجُبَّهُ صُوْفٍ [وكمة (٢) صوف] وَسَرَاوِيْلُ صوفٍ، وَكَانَتْ نَعْلاَهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ مَيِّتٍ"(٣).
قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا}[المؤمنون: ٥١].
(١) رواه الإمام أحمد في "الزهد" (ص: ٧٣). (٢) قال الترمذي: الكمة: القلنسوة الصغيرة. (٣) رواه الترمذي (١٧٣٤) وقال في "العلل" (٢٨٥): سألت محمداً عن هذا الحديث، فقال: حميد بن علي الأعرج الكوفي منكر الحديث.