النبي - صلى الله عليه وسلم - فجرَّ ثوبه، فاعتنقه وقبله (١).
وكذلك تقبيل الطفل الصغير سنة؛ ففي "الصحيحين" عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم ناس من الأعراب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: تقبلون صبيانكم؟
فقال:"نَعَم".
قالوا: لكنا لا نقبل.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَوَأَمْلِكُ أَنَّ اللهَ قَدْ نزَعَ مِنْكُمُ الرَّحْمَةَ؟ "(٢).
وكذلك تقبيل المحارم عند اللقاء، وتقبيل يد الصالح والعالم.
فأما تقبيل الغلام الأمرد والجميل، ومصافحته واعتناقه فحرام؛ إلا الولد ونحوه من المحارم على سبيل الشفقة.
[٨٥ - ومنها: التبسم في محله من غير قهقهة ولا رفع صوت.]
قال الله تعالى:{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا}[النمل: ١٩].
قال جماعة من العلماء: كان غالب ضحك الأنبياء عليهم السلام التبسم.
وروى أبو الشيخ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: هبط آدم عليه السلام من الجنة بياقوتة بيضاء يمسح بها دموعه.
قال: وبكى آدم على الجنة أربعين عاماً، فقال له جبريل عليه