وقد روى الأصبهاني في "ترغيبه" عن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: لا أمل ثوبي ما وسعني، ولا أمل زوجتي ما أحسنت عشرتي، ولا أمل دابتي ما حملت رحلي؛ إن الملالة من سيئ الأخلاق.
وزاد في رواية: ولا أمل جليسي ما فهم عني (١).
٢١ - ومنها: الأخذ بالرخص في محالِّها؛ كقصر الصلاة في السفر وجمعها، والفطر بعد مجاوزة ثلاثة مراحل، والتيمم عند فقد الماء، والمسح على الخفين.
روى الإمام أحمد، والبيهقي عن ابن عمر - رضي الله عنهما -، والطبراني في "الكبير" عن ابن عباس، وابن مسعود، وأبي الدَّرداء، وواثلة، وأنس، وأبي أمامة رضي الله تعالى عنهم، وفي "الأوسط" عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالوا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَىْ رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَىْ عَزائِمُهُ"(٢).
(١) ورواه أيضا الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٥٠٦)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق " (٤٦/ ١٨٢). (٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ١٠٨)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٨٨٩) عن ابن عمر - رضي الله عنهما -. ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١٨٨٠) عن ابن عباس، و (١٠٠٣٠) عن ابن مسعود، و (٧٦٦١) عن أبي الدرداء، وواثلة، وأنس، وأبي أمامة رضي الله تعالى عنهم، وفي "المعجم الأوسط" (٨٠٣٢) عن عائشة رضي الله عنها.