روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"مَنْ رَدَّتْهُ الطِّيَرَةُ عَنْ حاجَتِهِ فَقَدْ أَشْرَكَ".
وروى الأصبهاني في "ترغيبه" من طريق عبد الرزاق، عن زياد ابن أبي مريم قال: حدِّثنا أن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه كان غازيًا، فبينما هو يسير إذ أقبل في وجوههم ظباء يَسْعَين، فلما اقتربن منا وَلَّيْنَ مدبراتٍ، فقال له رجل: انزل أصلحك الله.
- فقال له سعد: مماذا؟ تطيرت من قرونها حين أقبلت، أم من أذنابها حين أدبرت؟ إن هذه الطيرة لَبابٌ من الشرك.
فلم ينزل سعد، ومضى (٢).
ومن طريقه قال: أنا معمر عن قتادة قال: قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: إن مضيت فمُتَوكَلٌ، وإن نكصت فمُتَطَيِّرٌ (٣).
* تَنْبِيهٌ:
لما كانت الطيرة مما غلب على طباع أكثر البشر - كما تقدم -
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٢٢٠) وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف. (٢) ورواه ابن أبي شيبة في "الأدب" (ص: ٢١٣). (٣) ورواه عبد الرزاق في "المصنف" (١٩٥٠٥).