١٢ - ومن عوائد الجاهلية وأعمالهم وأخلاقهم: اتخاذ المواسم والأعياد التي لم تَرِدْ بها الشريعة.
روى الإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي عن أنس - رضي الله عنه - قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال:"ما هَذانِ اليَوْمانِ؟ "
قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِما خَيْراً مِنْهُما؛ يَوْمَ الأَضْحَى، وَيوْمَ الْفِطْرِ"(٢).
وروى أبو داود عن ثابت بن الضحاك رضي الله تعالى عنه قال: نذر رجل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينحر إبلاً ببُوانة (٣)، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني نذرت أن أنحر إبلاً ببوانة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "هَلْ بِهِما وَثَنٌ مِنْ أَوْثانِ الْجاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ؟ "
قالوا: لا.
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (١/ ٣٢٦)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٢٩٥٨٧). (٢) تقدم تخريجه. (٣) بُوانة: موضع قريب من مكة.