الإمام أحمد، وغيره، وصححه ابن حبان، والحاكم، عن جابر (١).
وله في الباب حديث آخر أخرجه ابن عدي، وتقدم.
[١٣٧ - ومنها: إشلاء الكلاب ونحوها على الناس.]
ذكر القرطبي في تفسير سورة الأعراف عن الحكيم الترمذي: أن آدم - عليه السلام - لمَّا أهبط إلى الأرض ذهب إبليس إلى السباع فأشلاها على آدم عليه السلام، وكان الكلب من أشدها كَلَباً عليه، فنزل جبريل - عليه السلام - بالعصا التي صرفت إلى موسى - عليه السلام - بمَدْين، وجعلها آية له إلى فرعون وملئه، وجعل فيها سلطاناً عظيماً، وكانت من آس الجنة، فأعطاها آدم يومئذ ليطرد بها السباع عن نفسه، وأمره - فيما روي - أن يدنو من الكلب فمات الفؤاد منه بسلطان العصا، وأَلِفَ به وبولده إلى يومنا هذا، وصار حارساً من حرَّاس ولده، وإذا أدب وعلم الاصطياد تأدب وقبل التعليم، وذلك قوله تعالى:{تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ}[المائدة: ٤](٢).
١٣٨ - ومنهَا: اللعب بالحَمَام الطيارة.
روى أبو داود - وإسناده صحيح - عن أبي هريرة، وابن ماجه عنه، وعن أنس، وعن عائشة رضي الله تعالى عنهم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٣/ ٣٠٦)، وابن حبان في "صحيحه" (٥٥١٧)، والحاكم في "المستدرك" (٧٧٦٢)، وكذا أبو داود (٥١٠٣). (٢) انظر: "تفسير القرطبي" (٧/ ٣٢٣).