وروى الدارقطني، والحاكم وصححه، عن رافع بن خديج رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بِصَلاةِ الْمُنافِقِ؟ أَنْ يُؤَخِّرَ الْعَصْرَ حَتَّى إِذا كانَتِ الشَّمْسُ كثِرْبِ الْبَقَرِ صَلاَّها" (٣).
وروى ابن أبي الدنيا في "الهواتف" عن عبد الملك بن عبد العزيز، وغيره قالوا: أخرَّ الوليد بن عبد الملك صلاة العصر بمِنى حتى صارت الشمس على رؤوس الجبال كالعمائم على رؤوس الرجال، فسمع صائحًا من الجبل: صلِّ لا صلى الله عليك، صلِّ لا صلى الله عليك (٤).
* تنبيهٌ:
روى أبو الشيخ في "الثواب" عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ في السِّرِّ رُفعَ عَنْهُ اسْمُ النِّفاقِ".
(١) رواه مسلم (٦٢٢)، وأبو داود (٤١٣). (٢) ورواه الإِمام أحمد في "المسند" (٣/ ٢٤٧)، وابن حبان في "صحيحه" (٢٦٠). (٣) رواه الدارقطني في "السنن" (١/ ٢٥٢)، والحاكم في "المستدرك" (٧٠٢). والثِّرْب: شحم رقيق على الكرش والأمعاء. (٤) رواه ابن أبي الدنيا في "الهواتف" (ص: ٦٩).