الأَوَّلُ: أخرج ابن أبي الدنيا في "العقل" عن القاسم بن أبي بُرة -بالضم-: أن رجلًا من بني قشير أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إنا كنا نعبد في الجاهلية أوثاناً، وكنا نرى أنها تضر وتنفع.
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَفْلَحَ مَنْ جَعَلَ اللهُ لَهُ عَقْلاً"(٢).
فيه إشارة إلى أن عبادة الأصنام واتخاذها من ضعف العقول الذي هو بمعنى العلم الناشئ عن صحة النظر لا الغريزي؛ فإنه متى عدم أو
(١) رواه الأزرقي في "تاريخ مكة" (١/ ١٢١). (٢) رواه ابن أبي الدنيا في "العقل وفضله" (ص: ٣٨).