الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إِنَّكَ سَتُضْرَبُ بِضَرْبَةٍ هُنا، وَضَرْبَةً هاهُنا - وأشار إلى صُدْغه - فَيَسِيلُ دَمُها حَتَّى تَخْتَضِبَ لِحْيَتُكَ، وَيَكُونَ صاحِبُها أَشْقاها كَما كانَ عاقِرُ النَّاقَةِ أَشْقى ثَمُودَ"(١).
ورواه أبو يعلى، ولفظه: أخبرني الصادق الصدوق: أني لا أموت حتّى أضرب على هذه - وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر - فتخضب هذه منها بدم - وأخذ بلحيته - وقال:"قاتِلُكَ أَشْقى هَذهِ الأُمَّةِ كَما عَقَرَ ناقَةَ اللهِ أَشْقَى بَنِي فُلانٍ مِنْ ثَمُودَ"(٢).
[- ومن قبائح الأزارقة]
ما رواه الطبراني في "الأوسط"، و"الكبير" عن حُميد بن هلال قال: غزا عمارة بن قرص الليثي رضي الله تعالى عنه غزاة له، فمكث فيها ما شاء الله، ثمّ رجع حتّى إذا كان قريبًا من الأهواز سمع صوت الأذان، فقال: والله ما لي عهد بصلاة بجماعة من المسلمين منذ ثلاث، وقصد نحو الأذان يريد الصّلاة، فإذا هو بالأزارقة، فقالوا له:
(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١٧٣)، وكذا الحاكم في "المستدرك" (٤٥٩٥). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٣٧): رواه الطبراني، وإسناده حسن. (٢) رواه أبو يعلى في "المسند" (٥٦٩)، وكذا الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (٧٩٢). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٩/ ١٣٧): رواه أبو يعلى، وفيه والد علي بن المديني، وهو ضعيف.