وروى البيهقي في "المدخل"، وغيره عن ابن عيينة قال: إن للحكمة أهلاً؛ إن منعتها أهلها كنت جاهلاً، كن كالطبيب العالم؛ يضع دواءه حيث ينفع (١).
[٤ - ومنها: ترك العمل بالعلم.]
روى أبو الشيخ عن عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "العِلْمُ خَيْرٌ مِنَ العَمَلِ، وَمِلاكُ الدِّينِ الوَرَعُ، وَالعالِمُ مَنْ يَعْمَلُ".
وروى الخطيب في "تلخيص المتشابه" عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال: قلت، أو قيل: يا رسول الله! ما ينفي عني مذمة الجهل؟
قال:"العِلْمُ".
قال: فما ينفي عني حجة العلم؟
قال:"العَمَلُ"(٢).
وروى الدارمي عنه أنه قال: يا حملة العلم! اعملوا به؛ فإنما العالم من عمل بما علم، ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لا
(١) رواه البيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى" (ص: ٣٥١). (٢) رواه الخطيب البغدادي في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (١/ ٨٩)، وكذا ابن عدي في "الكامل" (٤/ ٢٠٩) وأعله بعبد الله بن خراش بن حوشب، وقال: وعامة ما يرويه غير محفوظ.