[٢٢ - ومنها: الألقاب التي تشعر بتزكية النفس.]
قال البغوي: روي عن عمر رضي الله تعالى عنه: أنَّه أراد أن يكتب إلى رجل من العجم اسمه جوانا به؛ قال: ما جوانا به؟
قالوا: خير الفتيان.
قال: فاكتب إلى شر الفتيان (١)؛ فلعل من أسمائهم ما لا ينبغي لنا أن نتكلم به.
قيل: يكره مثل هذه الأسماء لما فيه من التكبر وتزكية النفس مثل: مردان به، ومردان شاه، وفي أسماء النساء: دخنان شاه، وشاه زنان، وما أشبه ذلك (٢).
[٢٣ - ومنها: التسمية: شاهان شاه، وما كان في معناه كملك الأملاك.]
روى الأئمة إلا النسائي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه قال: أخنع الأسماء عند الله يوم القيامة رجل يسمى ملك الأملاك؛ لا ملك إلا الله.
قال سفيان بن عيينة: وشاهان شاه مثل ملك الأملاك (٣).
(١) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (١٩٨٥٥).(٢) انظر: "شرح السنة" للبغوي (١٢/ ٣٣٩).(٣) رواه البخاري (٥٨٥٣)، ومسلم (٢١٤٣)، وأبو داود (٤٩٦١)، والترمذي (٢٨٣٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute