قيل لعبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه: ما نستطيع قيام الليل، قال: أقعدتكم ذنوبكم (١).
وقال الحسن رحمه الله تعالى: إن العبد ليذنب الذَّنب فيحرم به قيام الليل (٢). رواهما ابن أبي الدنيا.
[٧٤ - ومنها: استحباب العزلة عند فساد الزمان، أو الخوف من الفتنة في الدين، والوقوع في حرام، أو شبهة]
قال الله تعالى:{فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ}[الذاريات: ٥٠]
وروى الشيخان عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال: قال رجل: أي الناس أفضل يا رسول الله؟ قال:"رَجُلٌ يُجَاهِدُ بِنَفْسِهِ، وَمالِهِ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ"، قال: ثم من؟ قال: "رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ فِيْ شِعْبٍ مِنَ الشِّعابِ
(١) رواه ابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (ص: ٤٠٥). (٢) رواه ابن أبي الدنيا في "التهجد وقيام الليل" (ص: ٤٠٦).