وروى الشيخان عن أم سلمة قالت رضي الله تعالى عنها: بينا أنا مضطجعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الخميلة إذ حضت، فانسللت فأخذت ثياب حيضتي، فقال:"أَنَفُسْتِ؟ " قلت: نعم، [فدعاني فاضجعت معه في الخميلة](١).
وقد روى الإِمام مالك رحمه الله تعالى في "الموطأ"، وغيره نحوه من حديث عائشة، وفيه فقال:"خُذِي ثِيابَ حَيْضَتِكِ وَعُودي إِلَى مَضْجَعِكِ"(٢).
وروى أبو داود عن حَرام بن حكيم، عن عمه رضي الله تعالى عنه: أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما يحل لي من امرأتي وهي حائض؟
قال:"لَكَ مَا فَوْقَ الإِزَارِ"(٣).
وأخرجه من حديث معاذ بنحوه، وقال: ليس بالقوي (٤).
[٤٠ - ومن أخلاق الأعاجم: ترك الشعر أبيض من غير خضاب، وهو خلاف الأولى.]
روى الطبراني في "الكبير" عن عبد الله بن عامر (٥)، عن عتبة بن
(١) رواه البخاري (١٨٢٨)، ومسلم (٢٩٦). (٢) رواه الإمام مالك في "الموطأ" (١/ ٥٨) بلفظ قريب. (٣) رواه أبو داود (٢١٢). (٤) رواه أبو داود (٢١٣). (٥) في "أ" و "ت": "ابن عباس - رضي الله عنهما -" بدل "عبد الله بن عامر".