وهم في الاستطاعة كالبشرية، والتقبيح كالمردارية (١).
وقال ابن قتيبة -وذكر ثمامة-: ومن المحفوظ عنه المشهور: أنه رأى قوماً يتعادون إلى الجمعة إلى المسجد لخوفهم فوت الصلاة، فقال: انظروا إلى البقر، انظروا إلى الحمير.
ثم قال لرجل من إخوانه: ما صنع هذا القرشي بالناس (٢).
[الفرقة الثامنة: الهشامية.]
أصحاب هشام بن عمرو الفوطي.
وقولهم في القدر أشد من سائر القدرية، ويمتنعون من إطلاق إضافات الأفعال إلى الله تعالى وإن ورد بها التنزيل.
وقالوا: لا يؤلف بين قلوب المؤمنين، بل يتآلفون باختيارهم.
وقالوا: لا يحبب الله الإيمان إلى المؤمنين، ولا يزينه في قلوبهم.