[١٠٨ - ومنها: التشبه بالفرس الصافن في الصلاة، أو الفرس المقيد.]
فقد ذكر رزين العبدوي في "صحيحه" عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن الصفن والصفد في الصلاة، وعزاه إلى الترمذي.
قال العراقي: ولم أجده عنده ولا عند غيره، وإنما ذكره أصحاب الغريب كابن الأثير في "النهاية" (١).
والذي في "النهاية": نهي عن صلاة الصافد -بالدال المهملة-؛ وهو أن يقرن (٢) بين قدميه معاً كأنه في قيد (٣).
ونهى عن صلاة الصافن -بالنون-؛ قال: وهو الذي يجمع بين قدميه.
وقيل: هو أن يثني قدمه إلى ورائه، كما يفعل الفرس إذا ثنى حافره (٤).
قال في "الصحاح": والصافن من الخيل: القائم على ثلاث قوائم، وقد أقام الرابعة على طرف الحافر، انتهى (٥).
ويتحقق الصفن من المصلي وغيره بأن يقف على إحدى رجليه
(١) انظر: "تخريج أحاديث الإحياء" للعراقي (١/ ١٠٨).(٢) في "أ" و "ت": "يفرق".(٣) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٣/ ٣٥).(٤) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (٣/ ٣٩).(٥) انظر: "الصحاح" للجوهري (٦/ ٢١٥٢) (مادة: صفن).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute