قال الله تعالى في خطاب بني إسرائيل: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (٤٤)} [البقرة: ٤٤].
روى ابن ماجه عن زياد بن لبيد رضي الله تعالى عنه قال: ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً فقال:"ذَلِكَ عِنْدَ أَوَانِ ذَهَابِ العِلْمِ".
قلت: يا رسول اللهِ! وكيف يذهب العلم ونحنُ نقرأُ القرآنَ ونقرئه أَبناءنا وتقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يومِ القيامة؟
(١) انظر: "التذكرة الحمدونية" لابن حمدون (٢/ ٩٤)، ورواه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي" (ص: ٢٤٥). (٢) رواه ابن ماجه (٤٠٤٨)، والإمام أحمد في "المسند" (٤/ ١٦٠). وحسن ابن كثير إسناده في "التفسير" (٢/ ٧٧). قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٤/ ١٩٤): ورجال إسناده ثقات إلا أنه منقطع، قال البخاري في "التاريخ الصغير" لم يسمع سالم بن أبي الجعد من زياد بن لبيد، وكذا قال الذهبي في "الكاشف" في ترجمة زياد.