أصحاب معاذ التومني، قالوا: الإيمان هو هذه الأمور كلها:
المعرفة، والتصديق، والمحبة، والإخلاص، والإقرار؛ فمن ترك خصلة من هذه كفر، ولا يقال بواحدة من هذه الخصال إيمان، ولا بعض إيمان، ولا يقال لمن أتى بمعصية لم يجمع عليها المسلمون: إنه فاسق ولا عاص، بل يقال في الإخبار عنه: فسق وعصى.
مال إلى هذا بشر المريسي أيضاً، وابن الراوندي، وقالا: إن السجود للشمس والقمر والصنم ليس كفر في نفسه، ولكنه علامة الكفر (٢).
الفرقة السابعة: الصالحية.
أصحاب صالح بن عمرو، قالوا: الإيمان المعرفة بأن للعالم صانعاً فقط، ولا يزيد ولا ينقص، والكفر هو الجهل به.
وقالوا: القائل: ثالث ثلاثة لا يكفر، لكن لا يظهر هذا القول إلا من كافر.
(١) رواه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٣٨٤) وأعله بمروان بن سالم، وقال: عامة حديثه مما لا يتابعه الثقات عليه. والبيهقي في "دلائل النبوة" (٦/ ٤٩٦) وقال: تفرد به مروان بن سالم وكان ضعيفاً في الحديث. (٢) انظر: "الملل والنحل" للشهرستاني (١/ ١٤٤).