طاعة الله، قالوا: وهي من جوامع الكلم، وهي نظام الأمور (١).
[١٥ - ومنها: المبادرة إلى الخيرات]
وتقدم لنا كلام في ذلك.
وحسن الترمذي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "بادِرُوْا بِالأَعْمالِ سَبْعاً؛ هَلْ تَنْظُرُوْنَ إِلاَّ فَقْراً مُنْسِياً، أَوْ غِنًى مُطْغِياً، أَوْ مَرَضاً مُفْسِداً، أَوْ هَرَماً مُفنِّداً، أَوْ مَوْتا مُجْهِزاً، أَوِ الدَّجَّالَ؛ فَشَرُّ غائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوِ السَّاعَةَ؛ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ"(٢).
[١٦ - ومنها: المجاهدة للكفار، وللنفس، والشيطان]
قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}[العنكبوت: ٦٩]
وروى الإمام أحمد، ومسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال (٣): قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكارهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَواتِ"(٤).
(١) انظر: "رياض الصالحين" للنووي (ص: ٢٩). (٢) رواه الترمذي (٢٣٠٦) وحسنه. لكن فيه محرر بن هارون. قال المزي في "تهذيب الكمال" (٢٧/ ٢٧٣): قال البخاري والنسائي: منكر الحديث، روى له الترمذي حديثًا واحدًا. (٣) في "أ": "رضي الله تعالى عنهما، قالا". (٤) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٣٨٠)، ومسلم (٢٨٢٣). ورواه أيضًا البخاري (٦١٢٢) بلفظ: "حجبت".