وروى ابن أبي الدُّنيا عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما، وابن لال في "مكارم الأخلاق" عن معاوية بن حَيْدَة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نَجا أَوَّلُ هَذهِ الأُمَّةِ بِالْيَقِيْنِ وَالزُّهْدِ، وَيَهْلِكُ آخِرُها بِالْبُخْلِ وَالأَمَلِ"(١).
وروى ابن المبارك عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: إن الفرج والروح في اليقين والرضا، وإن الهم والحزن في الشك والسخط (٢).
ورواه القشيري في "الرسالة" عنه مرفوعاً (٣)، من حديث [ابن مسعود](٤).
[١٢ - ومنها: التوكل]
قال الله تعالى:{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ}[الفرقان: ٥٨].
وقال تعالى:{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}[الطلاق: ٣]؛ أي: كافيه.
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -
(١) رواه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل" (ص: ٣٦) عن عبد الله بن عمرو. ورواه الديلمي في "مسند الفردوس" (٦٨٥٣) عن معاوية بن حيدة. (٢) رواه ابن المبارك في "الزهد" (١/ ٣٥٥). (٣) رواه القشيري في "رسالته" (ص: ٢١٥). (٤) زيادة من "الرسالة القشيرية" (ص: ٢١٥).